الخميس، 18 أكتوبر 2012

النفط الخام يرتفع لليوم الثالث على التوالي وسط الآمال التي تحيط أوروبا

واصلت أسعار النفط الخام الارتفاع لليوم الثالث على التوالي ببداية التعاملات الأوروبية مدعومة بتجدد الآمال حيال أسبانيا و مع قيام مؤسسة موديز بإبقاء التصنيف الائتماني للديون السيادية الأسبانية كما هو بدون تخفيض، و هذا ما دعم مستويات شهية المخاطرة لدى المستثمرين لشراء الأصول ذات العائد المرتفع.


ارتفعت عقود برنت بتمام الساعة  06:38 GMT بنسبة 0.14% مسجلا مستويات تداول حول 114.16$ للبرميل، و تتداول العقود الآجلة للنفط الخام تسليم تشرين الثاني حاليا مستويات 92.35$ للبرميل و سجلت الأعلى عند 92.56$ للبرميل و الأدنى عند 92.01$ للبرميل مقارنة بسعر الافتتاح عند 92.08$ للبرميل.


الدافع الأساسي لارتفاع اليورو الذي دعم أسعار النفط الخام هو قيام وكالة "موديز انفستورز" مساء الأمس بإبقاء التصنيف الائتماني للسندات الإسبانية عند Baa3 لتظل في حيز الدرجة الاستثمارية مع الاحتفاظ بنظرة سلبية مما يعني امكانية تخفيضه حال تدهور الأوضاع مجددا.


جاء تصنيف موديز أفضل من التوقعات التي كانت رائجة في الأسواق باحتمالية قيام موديز بتخفيض التصنيف كما فعلت قبلها ستاندرد اند بورز خلال الاسبوع الماضي، و هذه المراجعة لموديز أعطت اليورو القوة للارتفاع.


ارتفعت أسعار النفط الخام، و المعادن، و الأسهم الأسيوية مع الموافقة التي منحتها ألمانيا لأسبانيا بأن تقوم بطلب تسهيل ائتماني احترازي من آلية الاستقرار الأوروبية الدائمة في سبيل تفعيل برنامج شراء السندات للبنك المركزي الاوروبي في سبيل خفض تكاليف الاقتراض على الدولة.


يتوقع اليوم أن يظهر تقرير الطاقة الأمريكي اليوم ارتفاعا في المخزون الأمريكي خلال الأسبوع الماضي بمقدار 1.5 مليون برميل مقارنة بالارتفاع الحاصل في المخزون الأمريكي خلال الأسبوع الأسبق بمقدار 1.7 مليون برميل، و هذه التوقعات بارتفاع المخزون من المتوقع أن تقلص من مكاسب النفط الخام خلال الفترة القادمة.


تبقى أسعار النفط الخام يلقى الدعم من إقرار حكومات الاتحاد الأوروبي فرض مزيد من العقوبات على قطاعات البنوك والشحن البحري والصناعة الإيرانية، مشددة الضغط المالي على طهران لحملها على الدخول في مفاوضات جادة بشأن برنامجها النووي.


دعمت أسعار النفط أيضا من تنامي حدة المخاوف على الإمدادات النفطية من الشرق الأوسط مع استمرار التوترات على الحدود بين تركيا و سوريا و هذا ما سينمي المخاوف على المعروض النفطي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق