الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

النفط الخام يتجه نحو 111$ للبرميل وسط تنامي التوترات السياسية في الشرق الأوسط

تواصل عقود النفط الخام الآجلة الانخفاض لليوم الثالث على التوالي في الوقت الذي تتأرجح فيه عقود برنت بين الأرباح و الخسائر، و هذا بعد الانباء الرائجة في الأسواق المالية بأن خط أنابيب كيستون لن يستعيد طاقته الانتاجية حتى الشهر القادم بعد الإغلاق الذي تم الأسبوع الماضي.


ارتفعت عقود برنت بتمام الساعة  06:56 GMT بنسبة 0.13% مسجلا مستويات تداول حول 109.58$ للبرميل، و تتداول العقود الآجلة للنفط الخام تسليم تشرين الثاني حاليا مستويات 88.90$ للبرميل و سجلت الأعلى عند 89.26$ للبرميل و الأدنى عند 88.70$ للبرميل مقارنة بسعر الافتتاح عند 88.07$ للبرميل.


هبطت أسعار النفط مع المخاوف على المعروض النفطي من حقل كيستون الذي ينقل النفط الكندي الى الولايات المتحدة الذي أستأنف الانتاج يوم 21 اكتوبر/تشرين الأول و لكن ليس بكامل الطاقة الانتاجية و هذا ما يشعل المخاوف على مستقبل المعروض النفطي التي يقوم عليها عقود برنت و هذا بالتالي ما يسبب التذبذب في الأسعار.


أن عمليات الصيانة للحقل النفطي التي دفعت الشركة المسؤولة عن الحقل للإغلاق الكامل للإنتاج خلال الأسبوع الماضي و هذا ما زاد الضغوط على المعروض، و تبقى هذه المخاوف قائمة حتى تنقشع الغمامة حول هذا الحقل ، بالتالي فأن الفارق بين  والخام الامريكي قد يتوسع بين العقدين( عقود برنت و الخام الأمريكي).


قامت شركات النفط في جنوب السودان باستئناف عمليات الإنتاج يوم الخميس الماضي تتوقع البلاد أن تعود صادراتها النفطية إلى السوق بغضون ثلاثة أشهر، و هذا ما يزيد من الإمدادات الأفريقية للنفط الخام خلال الأشهر المقبلة و هذا ما سوف يهدئ الأسعار.


تراجعت أسعار النفط الخام متأثرة من الغمامة السوداء التي تحيط مستقبل الانتعاش الاقتصادي العالمي وسط استمرار الأثر السلبي لأزمة الديون الأوروبية التي عجز قادة الاتحاد الأوروبيين في الأسبوع الماضي من السيطرة على تداعياتها.


تبقى أسعار النفط الخام تلقى الدعم من التوترات السياسة في الشرق الأوسط، خاصة في لبنان التي لا تزال تعاني من الأوضاع السياسية غير مستقرة على الإطلاق وسط المظاهرات بعد التفجير الأخير الذي حصل في البلاد يوم الجمعة الماضية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق