السبت، 15 ديسمبر 2012

الجرف المالي يطغى على جميع العوامل الايجابية في أسواق الطاقة

هبطت العقود الآجلة للنفط الخام ببداية التعاملات الأمريكية مع سيطرة المخاوف على الأسواق المالية من جديد بشأن الازمة المالية الامريكية التي تلوح في الأفق من ارتفاع الضرائب وخفض الإنفاق الامر الذي أبقى المستثمرين في حالة توتر، و التي طغت على مشاعر المستثمرين.


تراجعت عقود برنت بتمام الساعة  12:57 GMT بنسبة 0.45% مسجلا مستويات تداول حول 108.98$ للبرميل، و تتداول العقود الآجلة للنفط الخام تسليم كانون الثاني حاليا مستويات 86.15$ للبرميل و سجلت الأعلى عند 86.76$ للبرميل و الأدنى عند 86.05$ للبرميل مقارنة بسعر الافتتاح عند 86.73$ للبرميل.


واصل المستثمرون مراقبة التطورات المحيطة بالأزمة المالية في الولايات المتحدة، التي تقارب 600 مليار دولار في زيادة الضرائب وخفض الانفاق التلقائي المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 1 يناير، ما لم يقوم الكونغرس والبيت الابيض بعمل حل وسط في الأسبوعين قبل الموعد المحدد.


وقال بيت جون بوينر رئيس النواب الاربعاء ان "خلافات خطيرة" مع الرئيس باراك أوباما حول الميزانية، وقال الرئيس أوباما مؤخرا أن أي حل يجب أن يتضمن خفض الإنفاق وزيادة الإيرادات، بما في ذلك زيادة الضرائب على الأكثر ثراء. وقال زعماء الجمهوريين انهم سيوافقوا على أعلى الإيرادات، لكنهم يريدوا إغلاق الثغرات أو خفض الاعفاءات الضريبية بدلا من رفع أسعار الفائدة.


تجاهلت أسعار النفط الخام قرار الفائدة الفدرالي بعد أن قال البنك الفيدرالي وقال البنك المركزي الامريكي انه سيواصل شراء 85 مليار دولار من السندات الحكومية والأوراق المالية القائمة على الرهن العقاري من أجل دعم الانتعاش الاقتصادي، وقال مجلس الاحتياطي الفيدرالي ان أسعار الفائدة أيضا ستظل قريبة من الصفر طالما ان توقعات التضخم المستهدفة للبنك بالقرب من 2٪ وحتى تتراجع نسبة البطالة في الولايات المتحدة دون 6.5٪ أو أقل من ذلك.


وفي الوقت نفسه، في منطقة اليورو، وافق وزراء مالية منطقة اليور على التوصل الى اتفاق حول قواعد الإشراف على البنوك في منطقة اليورو قبل قمة الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من نفس اليوم.


منح وزراء مالية منطقة اليورو اليوم في بروكسل اموال الإنقاذ بقيمة 49.1 مليار يورو على شكل دفعات،و يأتي الاجتماع اليوم ضمن التحضيرات لقمة الاتحاد الأوروبي التي من المقرر ان تركز على السياسة المالية و النقدية الموحدة للاتحاد.


من جهة المعروض، أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) على سقف إنتاجها الحالي المحدد بـ 30 مليون برميل من الخام يوميا لمجمل الأعضاء، كما ابقت الليبي عبد الله البدري أمينها العام في منصبه سنة إضافية بعد عدم اتفاق الأعضاء على أمين عام جديد.


وطبقا لتوقعات الأسواق، فقد حافظت المنظمة على سقف إنتاجها من النفط عند 30 مليون برميل يوميا في ظل محافظة أسعار النفط الخام على مستوياتها المرتفعة قبل الانخفاض المتوقع في الطلب على نفط أوبك العام المقبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق