واصلت أسعار النفط الخام الانخفاض لليوم
الثاني على التوالي مع امتداد إعصار ساندي إلى الساحل الشرقي للولايات
المتحدة الأمريكية الأمر الذي دفع بمصافي النفط للإغلاق بالحد من عملياتها
الإنتاجية في انتظار الضربة القادمة من الإعصار.
هبطت
عقود برنت بتمام الساعة 06:38 GMT بنسبة 0.42% مسجلا مستويات تداول حول
108.98$ للبرميل، و تتداول العقود الآجلة للنفط الخام تسليم كانون الأول
حاليا مستويات 85.22$ للبرميل و سجلت الأعلى عند 85.42$ للبرميل و الأدنى
عند 85.07$ للبرميل مقارنة بسعر الافتتاح عند 85.24$ للبرميل.
تراجعت
أسعار النفط الخام مع قيام مصافي التكرير في الساحل الشرقي للولايات
المتحدة بوقف العمليات مع اقتراب الإعصار ساندي مما خفض استخدام النفط في
أكبر بلد مستهلك له في العالم، ويقول محللون بقطاع النفط إن من المرجح أن
يؤدي الإعصار ساندي لانخفاض استهلاك الولايات المتحدة للنفط مع تراجع حركة
النقل البري والقطارات وإلغاء الرحلات الجوية من مطارات الساحل الشرقي
وإليها.
وصل
الاعصار ساندي أحد أكبر العواصف التي تضرب الولايات المتحدة على الاطلاق
الى اليابسة محملا بالرياح العاتية والامطار الغزيرة بالقرب من مدينة
أتلانتيك سيتي يوم الاثنين مما أدى الى عمليات اجلاء واغلاق وسائل النقل
العام وتعطيل حملة انتخابات الرئاسة.
ذكرت
التقارير الاولية أن هناك فيضانات واسعة النطاق في مدينة نيويورك. وأكدت
الشرطة مقتل 13 شخص على الاقل من جراء العاصفة في المدينة ووردت أنباء عن
وفيات في اماكن بعيدة مثل تورونتو أيضا، وامتدت رياح العاصفة من الحدود
الكندية الى ولاية ساوث كارولاينا ومن ولاية وست فرجينيا الى نقطة في
المحيط الاطلسي عند منتصف المسافة تقريبا بين الولايات المتحدة وبرمودا.
قال
المركز الوطني للأعاصير ان ساندي وصل الى اليابسة في صورة مما يعني أنه لا
يزال محملا برياح الاعصار لكنه فقد خصائص العاصفة الاستوائية. ويحمل
الاعصاررياحا تبلغ سرعتها 129 كيلومترا في الساعة وهو أعلى كثيرا من الحد
الادنى لشدة الاعاصير.
يهدد
الاعصار باجتياح الثلث الشرقي من البلاد بأمطار غزيرة ورياح عاتية
وفيضانات عارمة وانقطاع الكهرباء، ومن المتوقع ان يرتفع منسوب مياه الامطار
الى 30 سنتيمترا بالاضافة الى سقوط ثلوج كثيفة في بعض المناطق.
اغلقت
أسواق الاوراق المالية الامريكية لاول مرة منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر
ايلول 2011 وستبقى مغلقة اليوم الثلاثاء،وأغلقت الحكومة الاتحادية في
واشنطن وأغلقت أيضا المدارس على امتداد الساحل الشرقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق