الاثنين، 22 أكتوبر 2012

الغلبة في أسواق النفط الخام للمخاوف على مستقبل الانتعاش الاقتصادي العالمي

تحاول العقود الاجلة لخام القياس الاوروبي مزيج برنت الانتعاش ببداية تعاملات الاثنين مقلصة من حجم الخسائر التي سجلتها الأسبوع الماضية متأثرة من تجدد مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وتوقعات باستئناف تشغيل خط أنابيب ينقل النفط الكندي الى الولايات المتحدة في الموعد المحدد، بالإضافة إلى الاثر التصاعدي للتوترات السياسية في الشرق الأوسط على أسعار النفط الخام.


ارتفعت عقود برنت بتمام الساعة  06:11 GMT بنسبة 0.57% مسجلا مستويات تداول حول 110.77$ للبرميل، و تتداول العقود الآجلة للنفط الخام تسليم تشرين الثاني حاليا مستويات 90.70$ للبرميل و سجلت الأعلى عند 92.18$ للبرميل و الأدنى عند 91.83$ للبرميل مقارنة بسعر الافتتاح عند 92.01$ للبرميل.


تراجعت أسعار النفط الخام حوالي 4% خلال تعاملات الأسبوع الماضي متأثرة من الغمامة السوداء التي تحيط مستقبل الانتعاش الاقتصادي العالمي وسط استمرار الأثر السلبي لأزمة الديون الأوروبية التي عجز قادة الاتحاد الأوروبيين في الأسبوع الماضي من السيطرة على تداعياتها.


لا تزال أجواء التوتر تسود أنحاء مختلفة من لبنان وذلك بعد ساعات من تشييع جنازة وسام الحسن رئيس فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي الذي قتل الجمعة في تفجير بسيارة مفخخة، و أفادت الأنباء الواردة من العاصمة بيروت بأن تبادلا لإطلاق النار وقع في الضواحي الجنوبية من المدينة مساء الأحد.


من جهة المعروض النفطي، ارتفعت أسعار النفط بعد أن استأنف الحقل الذي ينقل النفط الكندي الى الولايات المتحدة الانتاج يوم 21 اكتوبر/تشرين الأول و هذا ما قلص المخاوف على  المعروض من الخام التي يقوم عليها عقد برنت و دفع العقود للانخفاض.


أن عمليات الصيانة للحقل النفطي زادت الضغوط على المعروض ، بالتالي فأن الفارق بين  والخام الامريكي قد توسع لأوسع فارق له  منذ عام.


من المتوقع أن ترتفع الإمدادات الأفريقية للنفط الخام خلال الأشهر المقبلة، حيث قامت شركات النفط في جنوب السودان باستئناف عمليات الإنتاج يوم الخميس. تتوقع البلاد أن تعود صادراتها النفطية إلى السوق بغضون ثلاثة أشهر.


عزيزي القارئ، يتوقع اليوم ان يسيطر الهدوء على تعاملات النفط الخام وسط حالة عدم التأكد التي تحيط مستقبل النمو الاقتصادي العالمي، و شح البيانات الاقتصادية من الاقتصادية الأوروبية و الأمريكية خلال تعاملات هذا الأسبوع مع تسلط الأضواء على أسبانيا و اليونان و تداعيات الأزمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق