الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

برنت فوق 116$ للبرميل مع تضيق النطاق على إيران

قفزت عقود برنت ببداية التعاملات الأوروبية لتستقر فوق 116$ للبرميل بعد أن قام الاتحاد الأوروبي بفرض مزيد من العقوبات على قطاعات البنوك والشحن البحري والصناعة الإيرانية،و هذا ما يزيد المخاوف على المعروض النفطي في إيران التي تعد من أهم الدول المنتجة للنفط الخام عالميا.


انخفضت عقود برنت بتمام الساعة  06:34 GMT بنسبة 0.32% مسجلا مستويات تداول حول 116.17$ للبرميل، و تتداول العقود الآجلة للنفط الخام تسليم تشرين الثاني حاليا مستويات 91.99$ للبرميل و سجلت الأعلى عند 92.12$ للبرميل و الأدنى عند 92.12$ للبرميل مقارنة بسعر الافتتاح عند 91.75$ للبرميل.


ارتفعت أسعار النفط الخام بعد ان أقرت حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فرض مزيد من العقوبات على قطاعات البنوك والشحن البحري والصناعة الإيرانية، مشددة الضغط المالي على طهران لحملها على الدخول في مفاوضات جادة بشأن برنامجها النووي.


يبين قرار وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي تزايد دواعي القلق بشأن نوايا ايران النووية والتهديدات الاسرائيلية بمهاجمة المنشآت النووية الايرانية اذا لم تنجح العقوبات والعمل الدبلوماسي في الوصول الى حل سلمي.


من جهته، اعلن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي ان الغربيين يسعون الى “تعكير الهدوء” في ايران بممارسة ضغوط اقتصادية على الجمهورية الاسلامية. واضاف ان “الاعداء سيخفقون في مواجهتهم الاقتصادية ضد الامة الايرانية, كما اخفقوا في المجالات الاخرى”.


العقوبات الجديدة من بين أشد الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد إيران حتى الآن، وتمثل تغييرا كبيرا في سياسته التي ظلت طويلا تركز على فرض قيود اقتصادية على أفراد وشركات إيرانية محددة.


تأخر الاتحاد الاوروبي بشكل عام عن الولايات المتحدة في قرارات الحظر التي تشمل قطاعات بأكملها حرصا على عدم تعريض المواطنين الايرانيين للمعاناة نتيجة الاجراءات التي تهدف الى التضييق على حكومتهم.


تلقى أسعار النفط الخام الدعم مع تنامي حدة المخاوف على الإمدادات النفطية من الشرق الأوسط مع استمرار التوترات على الحدود بين تركيا و سوريا و هذا ما سينمي المخاوف على المعروض النفطي.


أن الارتفاع الحاصل في الدولار الامريكي كان له الأثر المحدود على أسعار النفط الخام، فالأثر التصاعدي للملف النووي الإيراني و التوترات السياسية في الشرق الأوسط أقوى من الضغوط السلبية لارتفاع الدولار الأمريكي على أسعار النفط الخام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق