الجمعة، 12 أكتوبر 2012

برنت فوق 115$ للبرميل مع استمرار التوترات السياسية بين سوريا و تركيا

ارتفعت عقود النفط الخام ببداية التعاملات الصباحية مستفيدة من تنامي التوترات السياسية بين الحدود التركية و السورية، و هذا ما أشعل المخاوف على مستقبل الامدادات النفطية من الشرق الأوسط المزود الأول للنفط الخام عالميا.


هبطت عقود برنت بتمام الساعة  06:51 GMT بنسبة 0.26% مسجلا مستويات تداول حول 115.41$ للبرميل، و تتداول العقود الآجلة للنفط الخام تسليم تشرين الثاني حاليا مستويات 92.25$ للبرميل و سجلت الأعلى عند 92.58$ للبرميل و الأدنى عند 92.07$ للبرميل مقارنة بسعر الافتتاح عند 92.42$ للبرميل.


دعمت أسعار النفط الخام من استمرار التوتر بين سوريا و تركيا، فقد اتهمت سوريا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالكذب، على خلفية تصريحات قال فيها إن بلاده عثرت على معدات عسكرية وذخائر على متن الطائرة السورية التي أجبرتها السلطات التركية أمس على الهبوط في أنقرة.


تحدت الخارجية السورية أردوغان أن يظهر تلك المعدات التي قال إنه عُثر عليها بعد إجبار الطائرة على الهبوط خلال رحلة من موسكو إلى دمشق، ووصفت مصادر رسمية سورية إن ما جرى ليس إلا عملية قرصنة، وكان اردوغان قد قال يوم الخميس إن الطائرة كانت تحمل ذخائر روسية الصنع تخص وزارة الدفاع السورية.


تأثير التوترات السياسية على أسعار النفط الخام أقوى من تقرير وكالة الطاقة الأمريكي الذي أظهر ارتفاعا في المخزون الأمريكي، إذ أظهر تقرير وكالة الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط الخام للأسبوع المنقضي في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري فائضاً في المخزونات بنحو 1.7 مليون برميل مقارنة بعجز بقيمة 0.5 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، متفوقة بذلك علي توقعات المحللين التي أشارت لفائض بقيمة 1.5 مليون برميل، ليصل بذلك مخزونات النفط الأمريكية إلي ما قيمته 366.4 مليون برميل، إي أعلى من المدى المتوسط لهذا الوقت من العام.


بخلاف ذلك فقد أظهرت تقرير الوكالة اليوم انخفضت مخزونات وقود المحركات لدي الولايات المتحدة الأمريكية بما قيمته 3.2 مليون برميل وبذلك تظل أقل من المدى المتوسط، كما أوضح التقرير اليوم أن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة قد ارتفعت بما قيمته 0.3 مليون برميل لتصبح بذلك أقل من المدى المتوسط لهذا الوقت من العام.


استفادت أسعار النفط الخام من البيانات الأمريكية التي أكدت انخفاض طلبات الإعانة الامريكية خلال الأسبوع المنتهي في السادس من تشرين الأول إلى 339 ألف من السابق 369 ألف طلب بوتيرة أفضل منذ شباط 2008.، يشير الانخفاض في طلبات الإعانة في الولايات المتحدة الأمريكية المستهلك الأولى للنفط الخام عالميا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق