الخميس، 11 أكتوبر 2012

برنت حول 115$ مع استمرار التوترات السياسية في الشرق الأوسط

ارتفعت عقود برنت ببداية التعاملات الصباحية يوم الخميس لتسقر حول 115$ للبرميل مع استمرار التوتر السياسي في الشرق الأوسط و الذي باتت يهدد الإمدادات النفطية،و كان الأثر التصاعدي لتوترات السياسية على أسعار النفط الخام أكبر من الأثر الهبوطي لارتفاع الدولار الأمريكي على أسعار الخام خاصة مع التوقعات بانكماش الانتعاش الاقتصادي العالمي.


انخفضت عقود برنت بتمام الساعة  07:06 GMT بنسبة 0.45% مسجلا مستويات تداول حول 114.85$ للبرميل، و تتداول العقود الآجلة للنفط الخام تسليم تشرين الثاني حاليا مستويات 91.49$ للبرميل و سجلت الأعلى عند 91.69$ للبرميل و الأدنى عند 91.08$ للبرميل مقارنة بسعر الافتتاح عند 91.13$ للبرميل.


دعمت أسعار النفط الخام من التوترات السياسية بين تركيا و سوريا، فقد أجبرت الحكومة التركية طائرة مدنية سورية على الهبوط وتفتيشها ومصادرة "جزء من حمولتها"، كانت السلطات التركية قد قالت إنها تشتبه في أن الطائرة تحمل أسلحة مرسلة من روسيا إلى سوريا.


وقالت التقارير إن الطائرة، التي كانت في رحلة من العاصمة الروسية موسكو إلى العاصمة السورية دمشق، قد غادرت الأراضي التركية مساء الأربعاء وعلى متنها كل ركابها، وطلبت روسيا إيضاحات من تركيا بشأن الطائرة.


أظهر تقرير منظمة البترول الأمريكي ارتفاعا في المخزون الأمريكي خلال الأسبوع الماضي بمقدار 1.6 مليون برميل قريبا من التوقعات بارتفاع بمقدار 1.5 مليون برميل ، و هذا ما يعطي إشارة سلبية لتقرير وكالة الطاقة الأمريكي الذي من المتوقع أن يظهر ارتفاعا في المخزون لمستويات 1.5 مليون برميل مقارنة بالقراءة السابقة بانخفاض بمقدار -0.5 مليون برميل.


لا بد من الإشارة إلى ان تقرير الطاقة الأمريكي كان الذي من المفترض أن يكون اليوم الأربعاء إلا أنه تم تأجيله يوم واحد  إلى اليوم الخميس بعد احتفال الأسواق المالية يوم الاثنين الماضي بيوم كولومبوس، و تجري العادة أن يتم تأجيل التقرير يوم واحد.


لاقت  العقود الآجلة للنفط الخام دعما من ضخ السيولة التي قام بها بنك الشعب الصيني الذي عمد إلى اتخاذ المزيد من التحركات لدعم الإقتصاد، كان البنك ققد عرض 265 مليار يوان "حوالي 42.1 مليار دولار" من خلال اتفاقيات اعادة الشراء العكسي في عمليات السوق المفتوحة بهدف تخفيف شح السيولة داخل شرايين النظام البنكي المحلي.


كان محافظ البنك "تشو شياو تشوان" قد نوه إلى ان السياسة النقدية يجب أن تظل مرنة، وذلك للمساهمة في التصدي للضعف الذي يغلف تحرك الطلب الخارجي.


تجاهلت أسعار النفط الخام التقارير التي نشرتها منظمة أوبك حيال توقعاتها للطلب العالمي النفطي،  فقد قلصت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2013 بسبب تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وقالت إنها تتوقع استمرار وفرة المعروض في العام القادم حتى بعد تراجع الإمدادات في سبتمبر أيلول.


خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقرير شهري توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2013 بواقع 30 ألف برميل يوميا إلى 780 ألف برميل يوميا وقالت إن مخاطر تراجع الأسعار مازالت الأرجح.


وفي تأكيد لرسالتها بأن المعروض وفير قالت أوبك إن توقعات للطلب على النفط هذا العام تراجعت مرارا في حين ضخت دول منتجة غير أعضاء في المنظمة إمدادات جيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق