الخميس، 13 سبتمبر 2012

عقود النفط الخام لا تزال تحت التأثير السلبي لتقرير وكالة الطاقة الأمريكي

هبطت عقود النفط الخام صباح اليوم باستمرار التأثير السلبي لتقرير وكالة الطاقة الأمريكي و الذي أظهر ارتفاعا فوق التوقعات المخزون الأمريكي خلال الأسبوع، و تبقى الأسواق بانتظار قرار الفائدة من البنك الفدرالي إذ تتزايد التوقعات بقيام البنك بتثبت السياسة النقدية عند المستويات السابقة.


ارتفعت عقود برنت بتمام الساعة  06:58 GMT بنسبة 0.32% مسجلا مستويات تداول حول 114.61$ للبرميل، و تتداول العقود الآجلة للنفط الخام تسليم تشرين الأول حاليا مستويات 96.15$ للبرميل و سجلت الأعلى عند 96.38$ للبرميل و الأدنى عند 96.05$ للبرميل مقارنة بسعر الافتتاح عند 96.29$ للبرميل.


تأثرت أسعار النفط الخام من تقرير وكالة الطاقة الأمريكي الذي فائض في المخزونات بنحو 2.0 مليون برميل مقارنة بعجز بقيمة 7.4 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، وبذلك تعد القراءة الحالية أفضل من توقعات المحللين التي أشارت لعجز بقيمة 2.9 مليون برميل، ليصل بذلك مخزونات النفط الأمريكية إلي ما قيمته 359.1 مليون برميل، إي أعلى من المدى المتوسط لهذا الوقت من العام.


علي الصعيد الأخر فقد انخفضت مخزونات وقود المحركات لدي الولايات المتحدة الأمريكية بما قيمته 1.2 مليون برميل وبذلك تظل أقل من المدى المتوسط، كما أوضح التقرير اليوم أن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة قد ارتفعت بما قيمته 1.5 مليون برميل لتظل بذلك أيضا أقل من المدى المتوسط لهذا الوقت من العام.


ان تقرير وكالة الطاقة الأمريكي يشير لضعف مستويات الطلب للنفط الخام من أكبر مستهلك عالمي للنفط الخام عالميا خاصة وسط التباطؤ الذي يشهده الاقتصاد خلال الفترة الراهنة وسط تفاقم أزمة الديون السيادية و ضعف الاقتصاد العالمي.


يترقب المستثمرين اليوم أي تلميحات من قبل الفدرالي الأمريكي تجاه اعتماده للخطط الثالثة من سياسات التخفيف الكمي (التيسير الكمي)، علماً بأنه من المتوقع أن يبقي صنعي السياسة النقدية علي أسعار الفائدة عند مستوياتها المنخفضة الحالية بين مستويات الصفر من نسبة 0.25%.


 في حين وبحسب توقعاتنا فإن البنك الفدرالي الأمريكي سيؤجل إقرار جولة ثالثة من التخفيف الكمي (التيسير الكمي) حتى كانون الأول/ديسمبر 2012، نظراً لعوامل أخرى يعد أبرزها الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر، وانتظار انتهاء "برنامج تويست".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق